14 مايو 2025

تونس شهدت تراجعاً حاداً في مؤشر حرية الصحافة، بحسب التقرير السنوي الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود”، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحافي عقده مكتب المنظمة في تونس بمقر النقابة الوطنية للصحافيين.

وجاءت تونس في المرتبة 129 عالمياً، متراجعة بـ11 مركزاً مقارنة بالعام الماضي، فيما سجّل المغرب وليبيا تقدماً ملحوظاً في الترتيب.

ووفق التقرير، فإن الضغوط المالية على المؤسسات الإعلامية تُعد من أبرز أسباب هذا التراجع، في ظل ما وصفه التقرير بـ”الإضعاف الاقتصادي المتعمد” كوسيلة لضرب حرية الإعلام.

وفي تعليقه، قال أسامة بوعجيلة، مسؤول المناصرة في مكتب شمال إفريقيا للمنظمة، إن “لدينا صحافة بلا صحافيين، بعد أن تم تعويضهم بأشخاص لا علاقة لهم بالمهنة”، مشيداً بصمود الصحافيين التونسيين بفضل التضامن المهني، ومؤكداً استعداد المنظمة للتعاون مع الهياكل التشريعية والتنفيذية لتقديم حلول عملية.

وأضاف التقرير أن هيمنة الشركات الرقمية الكبرى ساهمت أيضاً في تراجع الإعلام اقتصادياً، ليس فقط في تونس بل على مستوى عالمي، مشيراً إلى أن مؤشر حرية الصحافة شهد تراجعاً ملحوظاً في مناطق متعددة.

وفي سياق متصل، أكد بوعجيلة أن الصحافة في شمال إفريقيا تعيش بين ضغوط جسدية وأزمات مالية، مشيراً إلى أن فلسطين صُنّفت كأخطر مكان على الصحافيين في العالم، في ظل استمرار استهدافهم بالقتل في غزة، وبالاعتقال والانتهاكات في الضفة الغربية.

ليبيا تحت ضغط أمريكي: المصرف المركزي يستعين بشركة أمريكية لمراقبة التحويلات

اقرأ المزيد