في ظل تنامي ظاهرة هجرة الأطباء المصريين للعمل في الخارج، التي أشار إليها نقيب الأطباء في مصر، أسامة عبد الحي، حيث غادر حوالي 7000 طبيب البلاد خلال العام الماضي وحده، وتعالت أصوات مطالبة بتدخل فوري لمعالجة هذه القضية التي وصفها بـ “المرعبة”.
وأعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، عن نظرته المتفائلة تجاه القضية، مؤكدا على أن الوضع لا يرقى لمستوى الأزمة، مشيرا إلى وجود “عدد كبير من الخريجين” يبلغ 29 ألف طالب هذا العام، ما يجعل هجرة 7000 أو 8000 طبيب للخارج غير مؤثرة بشكل كبير على المنظومة الصحية المحلية.
وعلق الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، على الأزمة مؤكدا أن جامعة الإسكندرية تشهد نقصا حادا في الأطباء، وهو ما أظهره إعلان الجامعة عن خلو 117 وظيفة إكلينيكية، الأمر الذي يعكس حجم العجز الذي يعتمد على الأطباء المصريين في مستشفيات بريطانيا وألمانيا بشكل كبير.
وطرح عضو لجنة الصحة بالبرلمان المصري، النائب الدكتور مكرم رضوان، ثلاثة اقتراحات للتعامل مع هذه الظاهرة، وهي تحسين الرواتب لضمان حياة كريمة للأطباء، خاصة الشباب في سن الامتياز، وتوفير بيئة عمل آمنة ومجهزة تشجع الأطباء على البقاء والعمل داخل مصر، وأخيرا، إصدار شهادة دولية موحدة تمكّن الأطباء من العمل في أي مكان بالعالم، ما يعزز من جودة التعليم والتدريب الطبي المحلي.
وتعود أسباب هجرة الأطباء من مصر إلى تدني الرواتب، وضعف بيئة العمل، ونقص المستلزمات الطبية، إضافة إلى غياب الحوافز المهنية وتكرار حالات الاعتداء عليهم داخل المستشفيات.
كما يسهم غياب فرص التدريب والتطوير المهني الكافي مقارنة بالخارج في دفع الأطباء الشباب للسفر بحثا عن بيئة أكثر احترافية وأمانا.
شركة إماراتية تتسلم 73.4 مليون درهم من مصر لتطوير مشاريعها الغازية