15 مايو 2025

وزارة الخارجية والتعاون الإقليمي في بوركينا فاسو، أصدرت بيانا أعربت فيه عن استنكارها الشديد للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها قائد القيادة العسكرية الأمريكية،في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانجلي، ، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بتاريخ 3 أبريل الجاري.

وكان الجنرال لانجلي وصف علاقات بوركينا فاسو الحالية بأنها لا تصب في مصلحة الشعب البوركيني، وهي تصريحات اعتبرتها حكومة بوركينا فاسو غير مبررة ومنحازة سياسيا وتفتقر إلى المصداقية.

وأكدت وزارة الخارجية البوركينية أن هذه التصريحات تسيء إلى جهود الحكومة وتشوه صورتها في المجتمع الدولي، مشيرة إلى التقدم الملموس الذي تحقق في قطاعات استراتيجية مثل الزراعة، والتعليم، والصحة، والأمن.

كما استعرض البيان النجاحات الكبيرة التي أحرزتها قوات الدفاع والأمن بالتعاون مع متطوعي الدفاع عن الوطن في مجال مكافحة الإرهاب، مشددا على أن الحكومة ملتزمة بشدة بتحقيق الأمن والاستقرار وحماية مصالح مواطنيها.

وفي ختام البيان، شددت وزارة الخارجية على ضرورة احترام سيادة البلاد، داعية الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين إلى تبني نهج الحوار الصريح والبناء عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة، لتعزيز التعاون المشترك واحترام سيادة الدول.

ويأتي رد بوركينا فاسو الحازم على تصريحات قائد “أفريكوم” في سياق تحوّل استراتيجي أوسع تشهده منطقة الساحل، حيث باتت عدة دول، وعلى رأسها بوركينا فاسو، تعيد رسم علاقاتها العسكرية والأمنية بعيدا عن النفوذ الغربي التقليدي.

فمنذ الانقلاب الذي قاده النقيب إبراهيم تراوري في سبتمبر 2022، شهدت البلاد انفتاحا ملحوظا على التعاون مع روسيا، إلى جانب تنسيق ثلاثي متنام مع مالي والنيجر.

وفي أغسطس 2023، أعلنت الدول الثلاث (بوركينا فاسو – مالي – النيجر) تشكيل تحالف أمني إقليمي مشترك لمواجهة الجماعات المسلحة، بعيدا عن دعم “أفريكوم” أو بعثات الأمم المتحدة.

أزمة الغذاء الإفريقي.. مساع دولية ناقصة

اقرأ المزيد