14 مايو 2025

مصادر محلية في منطقة أغاديز شمال النيجر تعلن اختطاف مواطنة سويسرية تبلغ من العمر 67 عاماً، تعيش منذ أعوام طويلة في المنطقة إلى جانب زوجها النيجري.

ووقعت الحادثة دون تبن من أي جهة حتى اللحظة، وأثارت من جديد مخاوف الأمن المتدهور في الشمال النيجري، خصوصاً بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.

ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه الذي يستهدف رعايا غربيين في أغاديز منذ مطلع العام، بعد اختطاف المواطنة النمساوية إيفا جريتسماخر في 11 يناير الماضي.

ولطالما جذبت المنطقة التي تُعد من مواقع التراث العالمي المصنفة لدى اليونسكو، الزوار والباحثين، إلا أن المشهد الأمني المتفاقم حولها مؤخراً إلى نقطة توتر وتحذير مستمر.

وعقب مغادرة القوات الأمريكية التي كانت تعتمد على طائرات مسيّرة لمراقبة الحدود وملاحقة المجموعات المسلحة، باتت هذه الأخيرة تتحرك بسهولة أكبر، وسط فراغ أمني يصعب تعويضه.

ورغم محاولات الجيش النيجري تعزيز وجوده في شمال البلاد، إلا أن الحوادث الأخيرة أكدت هشاشة الحماية المقدمة للأجانب والمواطنين على حد سواء.

ويرجّح محللون أمنيون أن تكون جماعات إرهابية تنشط في المنطقة وراء هذه العملية.

وقال الصحفي والباحث في شؤون الجماعات الجهادية وسيم نصر، إن عملية الاختطاف تتماشى مع نمط عمليات احتجاز الرهائن المتكررة في منطقة الساحل، مشيراً إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” كان قد دعا أنصاره إلى استهداف الغربيين.

كما أوضح أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” لم تعد تختطف الغربيين لكنها لا تزال تحتجز أربعة روس.

ومن جانبه، يرى الصحفي إبراهيم مانزو، مدير مجموعة “إنفو” الإعلامية في أغاديز، أن عمليات الاختطاف هذه غالباً ما تتم عبر متعاقدين محليين يتعاونون مع الجماعات الإرهابية في تنفيذ المخططات.

وفي ظل غياب الضمانات الأمنية، أطلقت عدة سفارات أوروبية تحذيرات لرعاياها من السفر إلى أغاديز، التي تحوّلت من وجهة أثرية إلى منطقة حمراء وفق التصنيفات الدولية.

رئيس وزراء النيجر يصل إلى موسكو في زيارة تاريخية

اقرأ المزيد