انهيار مساكن قصديرية في حي الصنوبر العشوائي بوهران يؤدي إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، حيث أرسلت الحكومة وفداً وزارياً لمتابعة الموقف، بينما يتجدد الجدل حول أزمة السكن العشوائي في الجزائر.
أسفر انهيار خمسة مساكن قصديرية في حي الصنوبر العشوائي بمدينة وهران شمال غرب الجزائر عن مأساة إنسانية، حيث أعلنت وزارة الداخلية وفاة أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين في حادث أثار موجة من الحزن والغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووقع الحادث فجر الأحد عندما انهارت المساكن القصديرية بسبب انزلاق التربة، مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 5 و43 عاماً، وإصابة 13 آخرين بين 12 و75 عاماً تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
شهد موقع الكارثة تحركاً سريعاً لفرق الإسعاف والطوارئ التي عملت على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بينما انتشر مواطنون يبحثون عن ذويهم في مشاهد مؤثرة.
وقد وثق سكان المنطقة عبر مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل لحظات استخراج جثتي طفلين من تحت الأنقاض.
أسرعت الحكومة الجزائرية بإرسال وفد وزاري رفيع المستوى إلى موقع الحادث، ضم وزير الداخلية إبراهيم مراد، ووزير السكن والعمران طارق بلعريبي، ووزيرة التضامن صورية مولوجي، للوقوف على آثار الدمار ومتابعة جهود الإنقاذ.
وأعاد الحادث الجدل حول أزمة السكن العشوائي في الجزائر، حيث لا تزال آلاف الأسر تعيش في مساكن غير آمنة رغم البرامج الحكومية الطموحة لإعادة الإسكان.
وقد انقسمت ردود الفعل على وسائل التواصل بين منتقدين للبطء الحكومي في حل أزمة السكن، ومحمّلين المواطنين مسؤولية البناء العشوائي في مناطق خطرة، ومشيرين إلى غياب الرقابة على البناء الفوضوي.
وظهرت في المقاطع المتداولة صور الدمار الكامل للمساكن المنهارة، وفرق الإنقاذ وهي تعمل في ظروف صعبة، ومواطنون يبحثون بيأس عن أحبائهم تحت الأنقاض، في مشاهد أثارت موجة تعاطف واسعة.
هذه الكارثة الإنسانية تسلط الضوء مرة أخرى على التحديات العمرانية الكبيرة التي تواجهها الجزائر، وتستدعي وقفة جادة لمعالجة جذرية لأزمة السكن العشوائي التي تهدد حياة الآلاف من المواطنين.
الليبيون من أقل الشعوب حصولاً على الأجور