قافلة صحية متعددة التخصصات تصل إلى ذهيبة بتطاوين، بقيادة التنسيقية الوطنية التونسية لإطارات وأعوان الصحة، حيث يشارك قرابة 100 متخصص لتقديم خدمات طبية مجانية في تخصصات متنوعة للسكان المحليين والوافدين من ليبيا.
انطلقت صباح اليوم الخميس فعاليات القافلة الصحية المتعددة التخصصات بالدائرة الصحية بذهيبة في ولاية تطاوين، تحت إشراف التنسيقية الوطنية التونسية لإطارات وأعوان الصحة وبالتنسيق مع السلط الجهوية بتطاوين.
وتستمر هذه المبادرة الإنسانية على مدى يومين، بهدف تقديم خدمات طبية مجانية للسكان المحليين والوافدين من ليبيا المجاورة.
وأوضح الأمين العام للتنسيقية الوطنية التونسية لإطارات وأعوان الصحة، السيد شكري المبروكي، أن القافلة تضم قرابة 100 إطار طبي وشبه طبي متخصص، يقدمون فحوصات وخدمات طبية في مجموعة واسعة من التخصصات تشمل طب الأنف والأذن والحنجرة، وأمراض الغدد الصماء والسكري، وأمراض الجهاز الهضمي، والأمراض الصدرية، وأمراض المفاصل والروماتيزم، وطب الأطفال وغيرها.
كما تشمل القافلة مصحة متنقلة مخصصة لأمراض النساء، لتقديم رعاية شاملة في هذا المجال الحساس.
وكشف المبروكي عن تسجيل حوالي 1000 مريض من الجانبين التونسي والليبي للاستفادة من خدمات هذه القافلة، مما يعكس الحاجة الماسة لمثل هذه المبادرات في المناطق الحدودية.
من جانبه، أكد مدير مركز الصحة بمنطقة الغزايا الليبية على الأهمية الكبيرة لمثل هذه القوافل الصحية في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين التونسي والليبي، مشيراً إلى أنها تتيح للسكان في المناطق الحدودية الحصول على رعاية طبية متخصصة قد لا تكون متاحة بسهولة في مناطقهم.
وأشار إلى أن العديد من المرضى الليبيين قد انتقلوا خصيصاً من ليبيا إلى تونس للاستفادة من خدمات هذه القافلة، داعياً إلى تكثيف مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تسهم في تخفيف المعاناة عن السكان في هذه المناطق.
وتأتي هذه القافلة الصحية في إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المناطق الحدودية، وتعزيز التعاون الصحي بين تونس وليبيا، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الكوادر الطبية المتخصصة والمرافق الصحية المجهزة.
القضاء الفرنسي يستدعي كارلا بروني مجددا في قضية “التمويل الليبي”