14 مايو 2025

وسط الصراع المستعر بولاية شمال دارفور، تجد مدينة الفاشر نفسها محاصرة بنيران القتال الدامي والحصار المشدد، حيث يعيش سكانها تحت وطأة الاختيار بين الموت الحتمي أو نزوح محفوف بالمخاطر.

وتتكثف الأزمة الإنسانية وسط القصف والنقص الحاد في الضروريات الأساسية، وذلك مع استمرار المعارك بين الجيش والقوات المشتركة من جانب، وقوات الدعم السريع من جانب آخر.

ويواجه ما يقرب من مليون ونصف مليون شخص، بين سكان أصليين ونازحين، أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، حيث أدى الحصار المفروض على المدينة إلى ارتفاع جنوني في أسعار الغذاء وتردي الخدمات الطبية والصحية، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت خطر دائم.

وأسفرت المعارك المتواصلة وتكثيف القصف المدفعي والجوي، إضافة إلى الضربات بالمسيّرات الحربية، عن مقتل وإصابة المئات، وتفاقمت الأوضاع مع اندلاع القتال في مخيم زمزم للنازحين، ما يعرض حياة الأبرياء للخطر الشديد.

كما تتعالى الأصوات في ظل هذه الظروف؛ مطالبة بتأمين ممرات آمنة لإخلاء السكان، حيث أعلنت حركتان مسلحتان، ضمن تحالف موال لقوات الدعم السريع، استعدادهما لإجلاء المدنيين، فيما يرفض الجيش والقوات المشتركة هذه الدعوات ويحولون دون مغادرة السكان، الأمر الذي أثار الجدل حول استخدام المدنيين كدروع بشرية.

ووصفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين الوضع بأنه بات يشكل تهديدا مباشرا على حياة وسلامة السكان، مع تزايد المخاوف من تصعيد العنف وانعدام الأمن الغذائي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة، فمع استمرار الأزمة، تظل مدينة الفاشر رمزا للمعاناة الإنسانية في وجه النزاع المسلح، وتبقى الحاجة ماسة لحلول فورية لإنهاء الحصار وتوفير الأمان للمدنيين العزل.

البرهان يتوعد بمحاسبة المسؤولين عن اجتياح الدعم السريع لود مدني

اقرأ المزيد