بكلفة تقدّر بـ53 مليار درهم (نحو 5.7 مليارات دولار)، دشن ملك المغرب محمد السادس، يوم الخميس، أشغال الخط الثاني للقطار فائق السرعة، الذي سيمتد على مسافة 430 كيلومتراً بين القنيطرة ومراكش.
ويمثل المشروع امتداداً للخط الأول الذي يربط طنجة بالدار البيضاء منذ عام 2018، ويُنتظر أن يقلص مدة الرحلة من طنجة إلى مراكش إلى ساعتين و40 دقيقة، موفراً أكثر من ساعتين مقارنة بالوقت الحالي، ما يعزز الربط بين الشمال والجنوب ضمن شبكة سريعة وعصرية.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق تحضيرات المغرب لاستضافة مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال، إذ تسعى الرباط لتحديث شامل في البنى التحتية يشمل السكك والطرق والمطارات والملاعب، وتحديداً ربط مطاري الرباط والدار البيضاء بملعب بنسليمان الجديد، المقرر تسليمه في 2027.
ويشمل المشروع الأوسع اقتناء 168 قطاراً، منها: 18 قطاراً فائق السرعة من شركة “ألستوم” الفرنسية، 110 قطارات نقل بين المدن من “هيونداي روتم” الكورية، و40 قطاراً إضافياً من الشركة الإسبانية “CAF”.
وسينشأ مصنع مغربي للقطارات والصيانة بنسبة إدماج تفوق 40%، ما يخلق آلاف فرص الشغل ويدعم توطين التكنولوجيا.
وتزامن الاتفاق مع “ألستوم” مع زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الرباط في أكتوبر الماضي، عقب اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
ووصف الوزير الفرنسي لوران سان مارتان المشروع بـ”اللحظة المؤسسة”، معتبراً أنه مرحلة جديدة في نقل التكنولوجيا الفرنسية إلى المغرب.
نسور قرطاج يستعدون لصيف حاسم