ميناء الدار البيضاء، شهد مساء أمس الجمعة، تظاهرة حاشدة نظمها مئات النشطاء المغاربة احتجاجا على رسو سفينة شحن دولية يشتبه في أنها تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل، في ظل استمرار الحرب على غزة.
ورفع المحتجون، الذين لبّوا دعوة “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، شعارات تندد بما وصفوه بـ “تحويل الموانئ المغربية إلى ممرات لأسلحة الدمار”، مجددين رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التعاون أو التسهيل اللوجستي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وصرح حسن بناجح، القيادي في الجبهة، إن “مرور سفن إسرائيلية أو مرتبطة بها عبر المياه الإقليمية أو الموانئ المغربية هو مس مباشر بسيادة الوطن، وتحد واضح لإرادة الشعب المغربي الذي يرفض التطبيع”.
وبحسب نشطاء ومصادر حقوقية، فإن السفينة التي تتبع شركة “ميرسك” العالمية للشحن البحري، يُشتبه في أنها تحمل قطع غيار لطائرات حربية من طراز F-35، إلى جانب شحنات أمريكية وصفت بـ”الفتاكة”، وهي في طريقها إلى قاعدة “نيفاتيم” العسكرية في إسرائيل.
ورافق الاحتجاج حضور أمني مكثف، يأتي وسط دعوات متصاعدة لمقاطعة السفينة التي يُرجّح أن تتابع طريقها نحو ميناء طنجة المتوسط، حيث يُتوقع تنظيم وقفة مماثلة يوم الأحد المقبل.
ومن جهتها، أعربت الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي عن استنكارها لاستخدام الموانئ المغربية فيما اعتبرته “دعما لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني”، مشددة على أن “المغرب يجب أن يكون جسرا للمساعدات الإنسانية لا ممرّا للأسلحة”.
وكانت النقابة الوطنية لعمال الموانئ دعت، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى مقاطعة السفينة ومنع أي تعامل معها، مؤكدة في بيان رسمي أن مرورها يشكل “تورطا مباشرا في دعم العدوان على غزة والضفة الغربية”، ودعت الحكومة المغربية إلى عدم منحها إذنا بالرسو.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الغضب الشعبي في المغرب، حيث تواصلت التظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، في وقت يتزايد فيه الضغط على الحكومة لاتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الأنشطة المشبوهة في الموانئ المغربية.
مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن توسيع دخول المساعدات إلى غزة