Samer 
ليست حبكة من أفلام الجريمة، بل واقعة حقيقية شهدتها مدينة 6 أكتوبر المصرية، حيث ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على تشكيل عصابي مكوّن من أوكرانيات، حوّلن فيلتهن إلى مصنع سرّي لصناعة مخدر “الآيس”.
وابتكرن حيلة غير مسبوقة لتهريبه عبر تغليفه داخل علب غذائية مثل “الحلاوة الطحينية” واللبن والقهوة، بل وحتى داخل السندويتشات والمشروبات.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهمات استأجرن فيلا واتخذنها وكراً لتصنيع المخدرات، مستخدمات أقراص نزلات البرد المنتشرة في الصيدليات كمادة خام، يتم طحنها واستخلاص المواد الفعالة منها عبر معدات تصنيع مستوردة.
وخلال المداهمة، ضبطت الشرطة 20 حقيبة سفر معدّة للتهريب، إلى جانب علب حلاوة طحينية، ولبن، وقهوة فارغة، كانت تُستخدم لإخفاء المخدرات بعد تصنيعها، كما تم العثور على ماكينة لطحن الأقراص، وعدد من الأدوات والأواني المستخدمة في العجن والخلط.
كما عُثر بحوزة المتهمات على 6 جوازات سفر أوكرانية، 7 هواتف محمولة، وشريحتين دوليتين، إلى جانب معدات تشير إلى طابع دولي منظم للعملية، فيما جرى التحفظ على المضبوطات وإغلاق الفيلا.
وأفادت التحقيقات بأن العصابة نجحت في تهريب خمس شحنات من المخدر إلى دولة إيطاليا، باستخدام حيل غير تقليدية شملت إخفاء المخدرات في سندويتشات ومشروبات، يتم تمريرها داخل الحقائب عبر المطار.
وتمكنت الشرطة من القبض على 4 من المتهمات أثناء اختبائهن داخل شقة بمنطقة المهندسين في محافظة الجيزة، بينما فرّ اثنان من أفراد العصابة إلى الخارج، وتتم ملاحقتهما عبر الإنتربول الدولي.
اللافت أن القضية انكشفت بالصدفة، بعد أن تلقت قوات الأمن بلاغاً بنشوب حريق في الفيلا، وأثناء التعامل مع الحريق الذي التهم غرفتين، عثر رجال الشرطة على معدات غريبة، وأقراص مطحونة، وجوازات سفر أجنبية، ما دفع لفتح تحقيق واسع أدى إلى تفكيك الشبكة.
مصر.. جدل حول قضية الميراث والمساواة بين الجنسين