14 مايو 2025

وزارة الصحة الليبية تعلن التزامها بتوفير أدوية الأورام رغم التحديات، مشددة على خضوع كافة الشحنات لرقابة صارمة، وتتعاون الوزارة مع مصنع عراقي مسجل، بينما تؤكد هيئة مكافحة السرطان اعتمادها على مصادر أوروبية فقط.

أصدرت وزارة الصحة الليبية بياناً مفصلاً حول جهودها لتوفير أدوية الأورام للمرضى، مؤكدة التزامها بالمعايير الطبية رغم التحديات التي تواجهها.

وكشفت الوزارة عن تعاقدها مع شركة محلية لتوريد دواء من مصنع عراقي مسجل رسمياً لديها، مشددة على أن هذا الدواء يخضع لضوابط رقابية صارمة.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن الدواء العراقي المذكور يعد أحد البدائل خارج القائمة النمطية المعتمدة، لكنها رأت أن “الواجب الإنساني والأخلاقي يحتم السعي لتوفير العلاج للمرضى”.

وأكدت أن جميع الشحنات الدوائية تخضع لفحوصات دقيقة من قبل جهاز الرقابة على الأدوية والأغذية قبل توزيعها، مع الإشارة إلى أن المصنع العراقي المتعاقد معه مسجل بشكل قانوني.

من جانب آخر، كشفت الوزارة عن محاولاتها المتكررة لتسهيل إجراءات استيراد الأدوية عبر مخاطبة عدة جهات مختصة، لكنها واجهت تعقيدات أدت إلى تأخير التوريد.

وأشار البيان إلى أن الوزارة أحالت محاضر رسمية لتلك الجهات فيما يخص توفير أدوية الأورام، مؤكدة أن “جهاز الرقابة هو الجهة الوحيدة المخولة بتقييم جودة الأدوية”.

وفي إطار ضمان الجودة، أعلنت إدارة الصيدلة بالوزارة عن استعدادها لتسجيل أي شركة ترغب في توريد الأدوية بشرط الالتزام الكامل باللوائح والمعايير المعتمدة.

ونوهت إلى أن كل دواء مستورد يجب أن يكون مرفقاً بشهادة تحليل من البلد المصدر، بالإضافة إلى خضوعه للفحص المحلي الدقيق قبل التداول.

وفي تباين واضح مع تصريحات الوزارة، نفى الدكتور حيدر السايح، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان، أي استيراد لأدوية الأورام من مصادر عربية أو آسيوية.

وأكد السايح في تصريح خاص أن “جميع الأدوية يتم توفيرها حصراً من الشركات العالمية الكبرى”، مشيراً إلى أن عمليات التوريد ستبدأ تدريجياً اعتباراً من مايو المقبل.

وأوضح رئيس الهيئة أن جميع الأدوية ستخضع للبروتوكول العلاجي الكامل وفحوصات المطابقة قبل التوزيع، مؤكداً أن الهيئة تعاقدت مباشرة مع المصانع العالمية دون وساطة لضمان الجودة.

وكشف عن فتح اعتمادات مالية لأكثر من 60% من الأدوية بقيمة تتجاوز 150 مليون يورو، بينما توجد 20% من العقود قيد التنفيذ، والباقي ينتجر إجراءات نهائية.

وأشار السايح إلى أن جميع بيانات العقود والاعتمادات محفوظة في مصرف ليبيا المركزي، مع توقع إنجاز اعتمادات جديدة لأربع أو خمس شركات خلال الأيام القادمة بعد استكمال الموافقات الرقابية اللازمة من جهاز الرقابة على الأغذية والأدوية.

تأتي هذه التصريحات في إطار الجهود الحثيثة لضمان توفير أدوية الأورام بمعايير الجودة العالمية، مع الحفاظ على الشفافية في إجراءات الشراء والتوريد.

ويبقى المرضى وذووهم في انتظار التنفيذ الفعلي لهذه الخطط، بينما تواصل الجهات المعنية تأكيدها على أولوية السلامة والجودة في جميع العمليات الدوائية.

واشنطن تعرب عن قلقها من التوترات في طرابلس وتدعو لخفض التصعيد

اقرأ المزيد