14 مايو 2025

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جدّد تأكيده على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، مشدداً في الوقت نفسه على تمسك الدولة بكل شبر من أرض سيناء.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها السيسي، يوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، حيث قال: “سيناء نقشت في وجدان المصريين حقيقة راسخة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة، محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها وعزيمة أبنائها”، مضيفاً: “الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن عهد لا رجعة فيه، ومبدأ ثابت لا يقبل المساومة أو التفريط”.

وتأتي تصريحات السيسي بعد أسابيع من عودة الحديث عن مخططات تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وفي هذا السياق، اعتبر نواب في البرلمان المصري أن حديث الرئيس يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الموقف المصري لم يتغير.

وقال عضو مجلس النواب مصطفى بكري إن “السيسي حرص على التأكيد مجدداً على أن سيناء ليست مطروحة للمساومة، في رسالة قوية ترفض بشكل قاطع المخططات الإسرائيلية والأمريكية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين”.

وأضاف بكري أن “حديث الرئيس يمثل أيضاً رداً مباشراً على حملات التشكيك التي تظهر بين الحين والآخر، والتي تروّج لفكرة قبول مصر تهجير الفلسطينيين مقابل دعم مالي أو سياسي”، مؤكداً أن مصر منذ البداية أعلنت موقفها الرافض لأي تهجير، ودعت إلى وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين.

ومن جهته، قال محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، إن “رسالة السيسي تعبّر عن موقف تاريخي؛ فسيناء سالت على أرضها دماء الشهداء لتحريرها، ومن ضحّى من أجل الأرض لن يقبل بالتفريط فيها”.

وكان السيسي قد شدد في كلمته على أن “مصر ستبقى، كما عهدها التاريخ، سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية”، موضحاً أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم وفق الخطة العربية – الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير القسري.

ويحتفل المصريون في 25 أبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي شهد انسحاب آخر جندي إسرائيلي من أراضيها عام 1982، فيما استكملت مصر تحرير مدينة طابا عام 1989 عبر التحكيم الدولي.

فضيحة بيع آثار تهز حزب الوفد المصري (فيديو)

اقرأ المزيد