الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شدد على أن الحل العادل والدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في تطبيق حل الدولتين، باعتباره السبيل الأفضل لإنهاء صراع استمر أكثر من 70 عاماً.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث أكد السيسي احترام مصر الكامل للقوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن الحدود الفلسطينية معروفة وفقاً لما تم ترسيمه في 4 يونيو 1967.
وفي كلمته، أوضح السيسي أن المباحثات مع الجانب اليوناني شملت ملفات متعددة أبرزها تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان، وأمن الموانئ في البحر الأحمر.
وكما أشار إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين مصر واليونان بشأن مختلف الأزمات الإقليمية والتحديات المشتركة.
وفي سياق آخر، عبّر الرئيس المصري عن تقديره للدور الذي قامت به اليونان عقب أحداث 2011، حيث لعبت دوراً كبيراً في توضيح وجهة النظر المصرية داخل المحافل الأوروبية خلال الفترات السياسية الحرجة التي مرت بها البلاد، خاصة في أعوام 2011 و2012 و2013.
كما تطرّق الرئيس إلى موقف مصر الثابت من احترام دور العبادة، مشيراً إلى رفضه القاطع لأي مزاعم أو شائعات حول احتمال اتخاذ بلاده إجراءات سلبية تمس المواقع الدينية، مثل دير سانت كاترين.
وأكد السيسي: “لم يكن هذا مجرد طرح، بل قمنا بخطوات عملية أثبتت ذلك، وقد انزعجت بشدة من تناول مثل هذه المزاعم”.
وأضاف: “عندما أقدم متطرفون على حرق 65 كنيسة، قمنا بإعادة بنائها بالكامل، ونحن مستمرون في بناء دور عبادة للمسلمين والمسيحيين في المدن الجديدة، ولو كان لدينا مواطنون يهود، كنا سنبني لهم معابد أيضاً”.
واختتم السيسي بالتأكيد على أن مصر تنتهج سياسة ثابتة قائمة على احترام جميع الأديان وضمان حرية العبادة، في إطار من التسامح والتعايش الوطني.
شهادات معتقلين من غزة تكشف تعرضهم للتنكيل على يد الجنود الإسرائيليين