مجلس الدفاع والأمن السوداني أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وسحب طاقم السفارة من أبوظبي، متهماً الإمارات بدعم قوات الدعم السريع وتنفيذ “عدوان ممنهج” ضد السودان.
وقال المجلس، في بيان رسمي، إن “العالم تابع على مدى أكثر من عامين ما وصفه بجريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه، وذلك من قبل دولة الإمارات عبر وكيلتها المحلية مليشيا الدعم السريع وظهيرها السياسي”.
وأضاف البيان أن “الإمارات صعّدت من دعمها العسكري للمليشيا بعد أن تبيّن لها تفوّق القوات المسلحة السودانية عليها، وسخّرت إمكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة استراتيجية متطورة، تُستخدم الآن في استهداف منشآت حيوية وخدمية داخل البلاد”.
وأشار المجلس إلى أن هذه الهجمات الأخيرة طالت مستودعات النفط والغاز، وميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء والفنادق، مما عرّض حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطر، وهدّد بشكل مباشر الأمن الإقليمي والدولي، لا سيما أمن البحر الأحمر، وفق تعبيره.
وتابع البيان أن “مجلس الدفاع والأمن السوداني قرّر، على ضوء هذا العدوان المستمر، إعلان الإمارات دولةً معادية وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، إلى جانب سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة من الأراضي الإماراتية”.
كما أكد المجلس أن “السودان، وعملاً بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تضمن حق الدفاع عن النفس، يحتفظ بكامل حقه في الرد على هذا العدوان بكافة الوسائل المتاحة، بما يحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها ويضمن سلامة المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية”.
ويأتي هذا التصعيد غير المسبوق في العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي في وقت تشهد فيه السودان حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أسفرت عن آلاف القتلى ونزوح الملايين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بتلقي دعم خارجي يُغذّي الصراع.
السودان.. إضراب مفتوح بمستشفى في الخرطوم بعد حادثة إطلاق نار