في تطور جديد، أعلن السودان حظرا على واردات الشاي الكينية، ما أثار القلق في الأوساط الاقتصادية والسياسية الكينية، وأدى القرار إلى تكدس الشحنات في ميناء مومباسا وتعطيل التجارة بين البلدين وخسائر تقدر بمليارات الشلنات.
ويمثل السودان ثالث أكبر سوق للشاي الكيني، حيث يستورد سنويا نحو 10% من إنتاج كينيا، وجاء الحظر ردا على دور كينيا في استضافة اجتماعات بين فصائل سودانية معارضة، ما تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
وتظهر بيانات مرصد التعقيد الاقتصادي أن كينيا صدرت بضائع بقيمة 48.2 مليون دولار إلى السودان في عام 2023، وكانت الصادرات الرئيسية هي الشاي (29.6 مليون دولار)، والتبغ المعالج (3.66 مليون دولار)، وزيوت البذور (1.84 مليون دولار).
ويواجه المصدرون الكينيون الآن تحديات في إعادة توجيه شحناتهم إلى أسواق بديلة، مع مخاطر تدهور جودة الشاي المخزن لفترات طويلة، وتأتي هذه الضربة في وقت حرج، حيث يكافح القطاع للتعافي من التبعات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.
ويتزايد الضغط على الحكومة الكينية أمام هذه الأزمة، للتوسط دبلوماسيا مع الخرطوم لضمان استئناف الصادرات والحد من الأضرار الواسعة النطاق.
ويرى المحللون أن السودان يستخدم الحظر كأداة لتعزيز إنتاجه المحلي من الشاي أو لحماية اقتصاده من التأثيرات الخارجية، مما يضع المستهلكين السودانيين أمام احتمال ارتفاع الأسعار.
السلطات الليبية تضبط 65 مهاجراً غير شرعي قبل تهريبهم إلى أوروبا