14 مايو 2025

في تحرك يعكس تحولا استراتيجيا في سياسات الخرطوم الخارجية، أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، دعم بلاده الكامل للاستثمارات الروسية.

وجاء الإعلان خلال لقاء رسمي جمع الوزير بالسفير الروسي في الخرطوم، أندريه تشيرنوفول، بحضور وفد من رجال الأعمال الروس، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في السودان، وسبل تعميق التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، الزراعة، البنية التحتية، والطيران المدني.

وفي بيانه، أكد إبراهيم أن الحكومة السودانية ترحب بجميع المبادرات الروسية، وتعتزم تقييم المقترحات المقدمة بما ينسجم مع أولويات البلاد في مرحلة ما بعد الحرب، مشددا على أن التعاون مع موسكو يعد خيارا استراتيجيا لدفع عجلة الإعمار وإنقاذ الاقتصاد الوطني من آثار الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثاني.

ورغم الطابع الاستثماري المعلن، يرى مراقبون أن الانفتاح يحمل في طياته أبعادا عسكرية يمكن أن تشعل توترا مع واشنطن، حيث تعول موسكو منذ سنوات على توسيع نفوذها في القرن الإفريقي، ولا سيّما مشروع القاعدة البحرية المقترح في بورتسودان الذي أُبرم اتفاقه المبدئي عام 2017 ويتيح لروسيا إرساء أربع سفن حربية، بينها سفن نووية.

وبدأت العلاقات بين السودان والاتحاد السوفييتي في خمسينيات القرن الماضي، وشهدت تقلبات بحسب ميل النظام السوداني بين المعسكرين الشرقي والغربي.

وشهدت العلاقات تطورا ملحوظا خاصة بعد 2017، عندما زار الرئيس السابق عمر البشير موسكو وطلب “حماية روسيا من الولايات المتحدة”.

وتم توقيع اتفاق عام 2020 يسمح لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، لاستضافة أربع سفن حربية روسية، مقابل دعم عسكري ومعدات.

البرهان: لن نفاوض أحدا خارج السودان ومبادرات “إيغاد” لا تعنينا

اقرأ المزيد