14 مايو 2025

متحدث باسم نازحي مخيم زمزم بمدينة الفاشر، يتهم مليشيات قبلية متحالفة مع قوات الدعم السريع باعتقال 40 موظفا من منظمة الإغاثة الدولية إلى جانب نحو 50 مدنيا، أثناء تنفيذ عملية إجلاء باتجاه بلدة طويلة.

وأوضح المتحدث، محمد خميس دودة، في تصريحات لـ “سودان تربيون”، أن عملية الاعتقال وقعت خلال محاولة نقل الناجين من مذبحة مخيم زمزم، إضافة إلى موظفين آخرين من العاملين بمكاتب المنظمة في الفاشر، تنفيذا لتعليمات صادرة عن المجلس الرئاسي لمنظمة الإغاثة الدولية في الولايات المتحدة.

وأشار دودة إلى أن المجموعة المعتقلة اقتيدت إلى جهة غير معلومة، في حين اتهمت المليشيات الموظفين الدوليين بأنهم ضباط من الجيش السوداني هاربون من المعارك الدائرة في الفاشر، ولم تصدر منظمة الإغاثة الدولية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الواقعة.

وأكد دودة أن المليشيات استمرت في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، موضحا أن الدعم السريع قام بتصفية ثمانية من سكان المخيم والتمثيل بجثثهم، بالإضافة إلى إصابة خمسة آخرين، واقتياد عشرة أشخاص أثناء محاولتهم الفرار نحو بلدة طويلة.

كما وجه المتحدث اتهامات إلى قوات “التحالف التأسيسي”، الداعمة للدعم السريع، بالتورط في عمليات تضليل المدنيين واستدراجهم إلى مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حيث يتعرضون للاعتقال أو التصفية بتهم الانتماء إلى الجيش السوداني أو القوات المشتركة.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من الهجوم الدامي الذي شنته عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم في 12 أبريل الجاري، والذي أسفر عن مقتل تسعة من موظفي الإغاثة الدولية والسيطرة الكاملة على المخيم، مما أدى إلى تهجير أكثر من نصف مليون نازح كانوا يقيمون فيه.

 

فيتو روسيا على قرار السودان: مصالح استراتيجية ودفاع عن السيادة

اقرأ المزيد