في عملية نوعية، تمكنت الأجهزة الأمنية الليبية من إحباط محاولة هروب 262 مهاجرا كانوا يعتزمون الانطلاق نحو الشواطئ الأوروبية عبر البحر، وأسفرت العملية عن تحرير 34 شخصا من قبضة شبكات الاتجار بالبشر.
وأعلنت الإدارة العامة للعمليات بغرب ليبيا أن القوات المختصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية نفذت سلسلة من الدوريات الصحراوية؛ شملت مناطق وأودية متفرقة في جنوب غرب البلاد، وأدت إلى ضبط المهاجرين نصفهم تقريبا من النيجر، إضافة إلى مواطنين من السودان، تشاد، ومصر.
وكان المهاجرون يستعدون للرحيل إلى السواحل الأوروبية، وتم التعامل معهم وفقا للمعايير الإنسانية، حيث قدمت لهم الرعاية الأولية قبل نقلهم إلى مراكز إيواء تابعة لحرس الحدود، وذلك تمهيدا لإجراء الاستدلالات القانونية اللازمة.
من جانبها، أكدت رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أن عملية تفتيش مستمرة أسفرت عن اكتشاف 200 مهاجر آخر في منازل مستأجرة بشكل غير قانوني، وأن هذه العمليات تأتي تنفيذا لتوجيهات أمنية عليا تهدف إلى تنظيم الوجود الأجنبي داخل البلاد.
وفي سياق متصل، أشار جهاز البحث الجنائي بشرق ليبيا إلى نجاحه في تحرير 34 مهاجرا كانوا محتجزين داخل مخزن في مدينة سلوق، حيث تم العثور على الضحايا بعد تلقي معلومات حول النشاط الإجرامي لصاحب المخزن.
يذكر أن بعض التقارير تتحدث عن أن بعض المسؤولين الليبيين متورطين في شبكات التهريب، فعلى سبيل المثال، كان عبد الرحمن الميلاد (المعروف بـ”بيجا”) يشغل منصبا رسميا في خفر السواحل الليبي بينما يُتهم بقيادة شبكة تهريب، وقُتل في سبتمبر 2024 في عملية يُعتقد أنها مرتبطة بصراعات بين الميليشيات.
السلطات الليبية تفرج عن 53 تونسياً