14 مايو 2025

في تحرّك جديد لمتابعة أكبر مشروع استثماري تشهده البلاد، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على التزام الحكومة بتنفيذ مشروع مدينة رأس الحكمة وفق الجدول الزمني المحدد.

وشدد مدبولي خلال اجتماع مع جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “مدن القابضة” الإماراتية، على دعمه الكامل لأي خطوات من شأنها تسريع وتيرة التنفيذ، لما يحمله المشروع من أهمية استراتيجية للساحل الشمالي الغربي ولمستقبل التنمية في مصر.

وتم استعراض ما تم إنجازه حتى الآن من أعمال تخطيط وتصميم، وسط إشادة حكومية بالمخطط العام الذي يعكس معايير تصميم عالمية تجعل من المشروع نقطة جذب سياحي واقتصادي واعدة على شاطئ البحر المتوسط.

وأكد رئيس الوزراء أن المشروع يمثل نقلة نوعية تعزز من جهود الدولة في تطوير السياحة وزيادة عدد الغرف الفندقية، فضلاً عن عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات.

وتمثل مدينة رأس الحكمة التي تمتد من الكيلو 170 إلى الكيلو 220 بطريق الساحل الشمالي، رهاناً على تحويل المنطقة من وجهة صيفية إلى مدينة ذكية متكاملة، بما يتماشى مع استراتيجية مصر 2052.

وسيضم المشروع مطاراً دولياً ومناطق سكنية وسياحية وترفيهية وتجارية، إلى جانب حي مركزي للأعمال ومنطقة حرة للتكنولوجيا، بما يعكس تحولاً جذرياً في طريقة استغلال هذا الامتداد الساحلي.

وتتولى تنفيذ المشروع شركة أبوظبي التنموية القابضة بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وقد أُعلن عن صفقة تمويله في فبراير 2024 بقيمة 35 مليار دولار كاستثمار مباشر خلال العام الأول، دفعت منها الإمارات 24 مليار دولار نقداً، إلى جانب 11 ملياراً كوديعة في البنك المركزي المصري، ومن المتوقع أن تتجاوز القيمة الإجمالية للاستثمارات في المشروع 150 مليار دولار على مدار تنفيذه.

ويعد رأس الحكمة نموذج لرؤية طموحة تسعى لإعادة تشكيل خريطة العمران والاستثمار في مصر، وتحويل السواحل إلى مراكز تنموية قادرة على استيعاب السكان وجذب رؤوس الأموال.

مصر تحذر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان

اقرأ المزيد