القوات المسلّحة المالية شنت أمس الإثنين، عملية عسكرية خاطفة استهدفت مواقع تابعة لجماعات مسلّحة مصنّفة إرهابية في قرية تلحانداك بإقليم كيدال المحاذي للحدود الجزائرية.
وأفاد بيان لهيئة أركان الجيش المالي بأن الهجوم أسفر عن تحييد ما لا يقلّ عن 15 عنصرا إرهابيا وتدمير عدد من المركبات ومستودع وقود، مؤكدا أنّ العملية جرت باحترافية عالية، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عن أماكن وجود المسلحين.
وشددت القيادة العسكرية المالية على أنّ القوات ستواصل مهمتها في حماية السكان وتأمين وحدة الأراضي المالية، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية عقب حادثة إسقاط طائرة مسيّرة نهاية مارس الماضي.
وكانت طائرة استطلاع تابعة للجيش المالي تحطّمت ليلة 31 مارس الماضي في بلدة تينزواتين الحدودية؛ حيث أكدت السلطات الجزائرية أنها أسقطتها بعد انتهاك مجالها الجوي، بينما تصر باماكو على أن الطائرة دمّرت داخل الأراضي المالية.
وفجرت الحادثة أزمة دبلوماسية متسارعة، ففي 7 أبريل الجاري استدعت مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أعضاء تحالف دول الساحل، سفراءها من الجزائر، لتردّ الجزائر بالمثل وتغلق الدولتان مجالهما الجوي أمام الرحلات العسكرية والرسمية في اليوم التالي، وخرج آلاف المتظاهرين في مدن مالية عدة يومي 8 و9 أبريل تأييداً لموقف سلطات بلادهم.
وعلى إثر التصعيد، ناشدت مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الطرفين التهدئة والعودة إلى طاولة الحوار، إلا أنّ العملية العسكرية الأخيرة على حدود الجزائر تشير إلى أن الأزمة أبعد ما تكون عن الاحتواء، وسط مخاوف من انعكاس المواجهة مع الجماعات المتشددة على الاستقرار الإقليمي ومسارات التعاون الأمني في الصحراء الكبرى.
نهضة بركان يمطر شباك قسنطينة برباعية ويضع قدما في النهائي