14 مايو 2025

الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر، أعلنت عن سيطرتها على مواقع جديدة كانت تستخدمها قوات الدعم السريع منصات لإطلاق القذائف المدفعية باتجاه الأحياء السكنية.

وأفادت قيادة الفرقة بأن العشرات من عناصر الدعم السريع لقوا مصرعهم خلال اشتباكات عنيفة دارت على طريق “تبلدية”، في حين قُتل 23 مدنياً وأُصيب 10 آخرون جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على المدينة.

وشهدت الفاشر، مساء الاثنين، تصعيداً جديداً تمثل في قصف مدفعي مكثف وعشوائي، أسفر عن مقتل 47 مدنياً، من بينهم 10 نساء، وفقاً لشهادات مصادر طبية ومحلية، واعتُبر هذا الهجوم من بين الأعنف منذ بدء التصعيد الأخير في المدينة.

وتواصل قوات الدعم السريع محاولاتها للسيطرة على مدينة الفاشر منذ 11 مايو 2024، عبر سلسلة من الهجمات العسكرية المكثفة، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل في ظل تمسك الجيش السوداني وحلفائه بالدفاع عن المدينة، رغم الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ أسابيع.

ومن جانبها، أطلقت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان نداءً عاجلاً، محذّرة من الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يواجهها المدنيون الفارون من مواقع القتال في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، خاصة أولئك الذين وصلوا إلى مدينة “طويلة” والقرى المجاورة.

وأوضحت المنسقية أن النازحين يفتقرون إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، بما في ذلك الماء والغذاء والعلاج، داعية كافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدة.

ووفقاً لتقديرات صادرة عن الأمم المتحدة، فقد اضطر نحو 400 ألف مدني إلى الفرار من مدينة الفاشر ومخيمات النزوح الواقعة داخلها وخارجها، متجهين خصوصاً نحو منطقة “طويلة”، الواقعة على بُعد 64 كيلومتراً، نتيجة تصاعد القتال وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المدينة.

مهمة “يونيتامس” في السودان تنتهي بقرار مجلس الأمن الدولي

اقرأ المزيد