14 مايو 2025

في تطور ميداني، أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، عن استهداف طائرة أجنبية محملة بذخائر ومسيرات هجومية عند مدرج مطار نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، مشيرا إلى أنها كانت تحمل إمدادات عسكرية لم تُحدد هوية الجهة المرسلة لها.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري والأمني على جبهات عدة في البلاد، وسط اتهامات ومخاوف متزايدة من تدخلات خارجية وداخلية معقدة.

وفي السياق ذاته، واصل الجيش السوداني توسيع رقعة سيطرتها على محاور القتال غرب العاصمة، وأفاد بيان رسمي بأن قوات الاحتياطي المركزي، مدعومة بوحدات من “منطقة المهندسين” في أم درمان، نجحت في التقدم من تقاطع كرور وصولا إلى قسم الإمام مالك بمحور أمبدة، حيث تمكنت من تدمير 12 عربة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، وقتلت عددا من عناصرها، دون تقديم أرقام دقيقة.

وفي تطور دبلوماسي لافت، كشفت الشرطة السودانية أن الملحق العسكري للسفارة اليوغندية في الخرطوم وجه اتهاما مباشرا لقائد قوات الدعم السريع بسرقة ممتلكات السفارة، بما في ذلك خمس سيارات دبلوماسية، أثناء سيطرة قواته على مقار البعثات الأجنبية.

وأشار البيان إلى أن البعثة اليوغندية كانت أول بعثة أفريقية ترفع علم بلادها على مقرها في الخرطوم بعد استعادة السيطرة عليه، تمهيدا لاستئناف أعمالها الدبلوماسية.

وفي سياق متصل، أعلن والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أن أخطر التهديدات حاليا تأتي من عناصر داخلية وصفها بـ”المتعاونين مع الدعم السريع الذين غيّروا جلودهم”، مشيرا إلى أنهم يتمركزون في مناطق تم تحريرها مؤخرا.

كما حذر من انتشار الأجانب في تلك المناطق، معتبرا أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب تعبئة أمنية مكثفة واستراتيجية طويلة الأمد.

وعلى الصعيد الإنساني، أعلن الفريق الصادق إسماعيل، مستشار مجلس السيادة للشؤون الإنسانية ورئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ، عن قرب وصول قوافل إغاثة إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور خلال أيام، وذلك بعد جهود مكثفة لتجهيز المساعدات الطبية والغذائية اللازمة، في ظل أزمة إنسانية خانقة تضرب الإقليم منذ شهور.

وفي خطاب موجه إلى عدد من ولاة الولايات، أكد عضو مجلس السيادة ونائب قائد الجيش، الفريق شمس الدين كباشي، أن العمليات العسكرية “تمضي نحو نهايتها”، لكنه شدد على أن “الشرخ الاجتماعي الناتج عن الحرب أكبر من الانتصار الميداني” ويستلزم معالجة عميقة.

وأضاف أن الشعب السوداني هو من يخوض معركته دفاعا عن السيادة والاستقرار، مشيرا إلى أن أي تسوية سياسية قادمة يجب أن تنطلق من إرادة هذا الشعبـ وحذّر من تنامي خطاب الكراهية، معتبرا أنه “نتاج مؤلم للحرب” يجب التصدي له بإجماع وطني.

تشاد تستأنف عمليات ترحيل اللاجئين السودانيين

اقرأ المزيد