16 مايو 2025

في خطوة أثارت قلقاً حقوقياً وتصعيداً سياسياً، رحّلت الجزائر أكثر من 1,100 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى منطقة صحراوية تُعرف بـ”النقطة صفر” شمال النيجر.

وبحسب ما كشفته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، المهاجرون، وبينهم 41 امرأة و12 طفلاً، تُركوا في منطقة خالية دون ماء أو غذاء، واضطروا للسير لساعات في الصحراء القاحلة للوصول إلى أقرب منطقة مأهولة.

وأكدت المنظمات الإنسانية، من بينها “Alarme Phone Sahara”، أن بعض المرحّلين كانوا يحملون تصاريح إقامة وعمل في الجزائر، لكن ذلك لم يمنع اعتقالهم وترحيلهم، في ما اعتبرته المنظمة انتهاكاً واضحاً للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق المهاجرين.

ومنذ مطلع أبريل، تشير التقديرات إلى طرد نحو 4 آلاف مهاجر إلى المنطقة ذاتها، ما يكشف عن اتساع حملة ترحيل غير مسبوقة، رافقتها تقارير عن عنف جسدي وحالات وفاة خلال التنقل عبر الصحراء.

ويتقاطع الملف مع أزمة دبلوماسية متفاقمة بين الجزائر ودول الساحل (النيجر ومالي وبوركينا فاسو)، عقب تشكيل تحالف إقليمي بين هذه الدول واستدعاء النيجر لسفيرها من الجزائر، تضامناً مع باماكو بعد إسقاط طائرة مسيّرة مالية من قبل الجيش الجزائري.

ويرى مراقبون أن الخطوة الجزائرية ترمي إلى الضغط على نيامي عبر ملف الهجرة، في سياق تصاعد التوتر الإقليمي بين الجزائر وتحالف الساحل الثلاثي.

وباتت التحركات الجزائرية على الحدود الجنوبية تحمل رسائل سياسية ودبلوماسية مشفّرة، في وقت لا تُستبعد فيه مزيد من التوترات الدبلوماسية ما لم يُفتح باب الحوار الإقليمي حول قضايا الأمن والهجرة.

السلطات الجزائرية تحتجز جواز سفر مواطن مغربي وتمنعه من العودة

اقرأ المزيد