في تطور جديد يكشف عن تصاعد التوترات بين الجزائر وفرنسا، أعربت الجزائر عن استنكارها الشديد لزيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الصحراء الغربية، ووصفت الخطوة بأنها “مستفزة” و”تستهين بالشرعية الدولية”.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، أكدت الحكومة أن هذه الزيارة تمثل تجاهلا واضحا لمبادئ الأمم المتحدة وتدفع نحو تثبيت السيطرة المغربية على منطقة لم تكتمل فيها بعد عملية تصفية الاستعمار، وذلك في إشارة إلى موقف فرنسا المؤيد ضمنيا للمغرب.
وأضاف البيان أن الزيارة تعكس تضامنا مثيرا للجدل بين القوى الاستعمارية القديمة والجديدة، ما يعزل فرنسا عن الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية بناء على القانون الدولي.
وبدأت هذه الزيارة تزيد من حدة الأزمة السياسية والدبلوماسية القائمة بين الجزائر وباريس، التي تتخذ أبعادا أكثر تعقيدا منذ العام الماضي، عندما سحبت الجزائر سفيرها من باريس وخفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي ردا على مواقف فرنسا المتعلقة بالصحراء الغربية.
وتصاعدت التوترات أيضا مع قيام الجزائر بإجراءات اقتصادية تقييدية ضد فرنسا، تشمل منع الشركات الفرنسية من المشاركة في العقود الاقتصادية والتجارية، وتقليص الواردات من فرنسا، ما يشير إلى أن العلاقات قد تشهد مزيدا من التدهور في الأشهر المقبلة.
وتفاقمت الخلافات بين الجزائر وفرنسا بعد إعلان باريس في يوليو 2024 دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، مما أثار غضب الجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو هذا التوتر أدى إلى تعقيد العلاقات الثنائية، خاصة في ملفات الذاكرة والتعاون الأمني.
السلطات الجزائرية تفرج عن 23 مغربياً من مرشحي الهجرة غير النظامية