14 مايو 2025

“أفريكوم” تؤكد رفض الجزائر الرسمي للمشاركة كمراقب في مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، موضحة أن الدعوة أُرسلت منذ عام، حيث تم نفي الشائعات عن مشاركة جزائرية بجانب إسرائيل، مؤكدة اقتصار التدريبات على المغرب وإسرائيل فقط.

أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا “أفريكوم” أن الجزائر رفضت رسمياً الدعوة الموجهة إليها للمشاركة بصفة مراقب في مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، وذلك خلال ندوة صحفية عقدتها عبر الإنترنت من مقر السفارة الأمريكية بالجزائر يوم الإثنين الماضي.

أكد مسؤولون في “أفريكوم” أن الدعوة الرسمية للجزائر للمشاركة في المناورات كانت قد أُرسلت منذ أكثر من عام، إلا أن الجزائر اختارت عدم القبول بها، مع احتفاظ واشنطن بموقفها الداعي إلى انضمام الجزائر في المستقبل.

وأوضح المسؤولون أن اسم الجزائر ورد خطأً في بعض البيانات الإعلامية السابقة، مما أثار تأويلات غير دقيقة، مشددين على أن القرار الجزائري كان واضحاً وطوعياً.

جاء الرفض الجزائري في وقت تروج فيه وسائل إعلام عدة مزاعم عن مشاركة جزائرية في المناورات إلى جانب إسرائيل، في محاولة لربط الموقف الجزائري بعلاقات مع تل أبيب.

إلا أن “أفريكوم” نفت هذه الادعاءات، مؤكدة أن المشاركة الإسرائيلية تقتصر على تدريبات ثنائية مع الجيش المغربي، ولا تشمل أي دولة أخرى.

وأشاد مسؤولون أمريكيون بالدور المحوري للجزائر في استقرار شمال إفريقيا معربين عن أملهم في مشاركتها المستقبلية في مثل هذه التمارين العسكرية، وقالوا: “نحترم قرار الجزائر، رغم أن وجودها كان سيعطي المناورات وزناً أكبر”، مشيرين إلى أن التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة سيستمر في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في يناير 2021.

وتطرق المسؤولون الأمريكيون إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، بما في ذلك تبادل الزيارات العسكرية ورسو السفن الأمريكية في الموانئ الجزائرية، بالإضافة إلى محادثات مرتقبة لتوريد أسلحة أمريكية، كما كشف عنه السفير الجزائري في واشنطن، صبري بوقادوم، في مارس الماضي.

وأكدت “أفريكوم” أن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” ستقتصر على شمال المغرب، دون شمل أراضي الصحراء الغربية، تجنباً لأي توترات إقليمية.

وستشارك في التمارين دول أخرى، هي تونس وغانا والسنغال، إلى جانب المغرب، الذي يستقبل وحده قوات إسرائيلية في إطار تدريبات ثنائية.

ونشرت “أفريكوم” القائمة النهائية للدول المشاركة على موقعها الرسمي، والتي لم تتضمن الجزائر، مما يؤكد موقفها الرافض للمشاركة، في خطوة تنسجم مع سياساتها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل.

وفد من “الناتو” يزور الجزائر لتعزيز الحوار الأمني والتعاون العسكري

اقرأ المزيد