اجتمعت وزيرة الثقافة الليبية صالحة الدروقي مع وفد روسي لإطلاق مشروع “البيت الثقافي الروسي” في ليبيا، لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وأكدت الوزيرة على العلاقات التاريخية مع روسيا ودورها في دعم قضايا الشعوب.
عُقد صباح يوم الثلاثاء اجتماع رسمي بمقر ديوان وزارة الثقافة والفنون في مدينة بنغازي، بحضور وزيرة الثقافة والفنون بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، السيدة صالحة التومي الدروقي، ووفد روسي رفيع المستوى برئاسة السيدة ناتاليا كروسوفيسكا، رئيسة المركز الروسي للدبلوماسية الشعبية.
وجاء الاجتماع في إطار التنسيق المشترك لإطلاق مشروع “البيت الثقافي الروسي” في ليبيا، كمبادرة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
وحضر اللقاء مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، السيد عادل إبراهيم بكار، إلى جانب عدد من مديري الإدارات والمراكز الثقافية التابعة للوزارة، ومدير مكتب الوزيرة.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع آليات تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والفنون والآداب والإعلام، حيث أكدت وزيرة الثقافة الليبية على عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا وروسيا، والتي تمتد لأكثر من خمسة عقود، معربة عن تقديرها لمواقف روسيا الداعمة لقضايا الشعوب ورفضها لسياسات الهيمنة.
وأوضحت الدروقي أن مشروع “البيت الثقافي الروسي” يمثل خطوة عملية نحو تعميق أواصر التبادل الثقافي بين البلدين، كما يشكل أساساً لمسار جديد من التعاون المستدام في المجالات الإبداعية والمعرفية.
وأضافت أن هذه المبادرة تتماشى مع توجهات الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، والتي تولي أولوية كبرى للدبلوماسية الثقافية كجسر للتواصل والحوار بين الشعوب.
من جانبها، أعربت رئيسة الوفد الروسي، ناتاليا كروسوفيسكا، عن تقديرها للجهود الليبية في دفع عجلة التعاون الثقافي، وكرمت وزيرة الثقافة الليبية في ختام اللقاء، مؤكدةً تطلعها إلى أن يشكل هذا المشروع منصةً لانطلاقة ثقافية مشتركة تعود بالنفع على الشعبين الليبي والروسي.
يأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وروسيا، لا سيما في المجالات الثقافية والفنية، بما يسهم في إثراء الحراك الإبداعي والمعرفي في كلا البلدين.
الدبيبة يحاول تحصين نفسه بقوّة مسلحة