14 مايو 2025

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ينفي المزاعم التي تروج لسيطرة الإسلاميين على إدارة الحرب في بورتسودان، مؤكداً أن الجيش السوداني يخوض معركته دون أي توجيه أو تبعية سياسية.

وقال البرهان، خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، إن “لا أحد يوجهنا في هذه الحرب، ولن يملي علينا أحد شيئاً”، مشدداً على استقلالية القرار العسكري في إدارة المعركة المستمرة ضد قوات الدعم السريع.

وفي سياق حديثه، أدان البرهان بشدة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في منطقة الصالحة جنوب العاصمة الخرطوم، واصفاً إياها بأنها “تنم عن كراهية للشعب السوداني”، وأكد أن تلك الاعتداءات “توضح حقيقة من يحارب الشعب والدولة”.

وحذّر رئيس مجلس السيادة من حملات التضليل التي تروج لفكرة أن الحرب تستهدف فئات أو أعراقاً بعينها، قائلاً: “حربنا ضد كل من يحمل السلاح ضد الدولة، وليست ضد أي قبيلة أو مكون اجتماعي”.

وأضاف: “تمرد رئيس قبيلة لا يعني تمرد كل القبيلة”، مشيراً إلى أن تلك الشائعات تهدف إلى التحريض والاصطفاف والاقتتال الداخلي.

وأكد البرهان مضي القوات المسلحة في المعركة “حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة”، معتبراً أن الوقت قد حان لإصلاح المنظومة الإدارية للدولة.

وفي هذا السياق، دعا إلى مراجعة شاملة لقوانين الخدمة المدنية، وأشار إلى أن “تعدد القوانين وتغيرها المستمر قد أضر بالدولة وأربك الأداء المؤسسي”.

وشدد على أهمية تحديث مهارات موظفي الدولة وتطوير قدراتهم المهنية بما يتناسب مع تحديات المرحلة، وإصدار قانون محكم لإدارة المرحلة المقبلة بمرجعية واضحة، وقيام وزارة العمل بمراجعة شاملة للهيكل الوظيفي، وربطه بمعايير دقيقة في التأهيل والكفاءة.

واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة “تتطلب إدارة الدولة بالقوانين واللوائح، ولن نسمح بأي تخريب لممتلكات الدولة أو التلاعب بمقدرات الشعب السوداني”.

ويأتي هذا التصعيد في الخطاب تزامناً مع استمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد، وسط تدهور إنساني حاد وتحذيرات دولية من اتساع رقعة النزاع.

تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025: تناقضات كبيرة في أداء المنتخبات العربية

اقرأ المزيد