15 مايو 2025

الاتحاد الليبي لكرة القدم أعلن عن استراتيجيته الجديدة للنهوض بكرة القدم المحلية وتطوير المنتخبات الوطنية، من خلال مجموعة من القرارات الطموحة التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في المشهد الكروي الليبي بحلول عام 2030.

وشدد الاتحاد في بيانه الرسمي على ضرورة تكاتف جميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع، مؤكداً أن تحقيق الأهداف يتطلب وقتاً واستمرارية في العمل.

ونشر الاتحاد بياناً تفصيلياً من 29 صفحة عبر حسابه على “فيسبوك”، تضمن مؤشرات واضحة لقياس الأهداف الاستراتيجية وخطة التنفيذ.

وتركز الأهداف الأساسية على تطوير المسابقات المحلية بجميع فئاتها السنية، مع وضع هدف رئيسي يتمثل في تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2030، عبر خطة شاملة خاصة بالمنتخب الأول.

كما تتضمن الاستراتيجية العمل على تحسين التنظيم الإداري للاتحاد والأندية، والتحول الرقمي لتسهيل العمليات الإدارية وتعزيز الشفافية في إدارة اللعبة.

ويهدف الاتحاد الليبي من خلال هذه الخطة إلى تحسين إدارة شؤون اللاعبين والمدربين والحكام واللجان العاملة، والعمل على تطوير أدائهم بشكل مستدام.

كما يسعى إلى تعزيز العلاقات الدولية مع الدول المتقدمة كروياً للاستفادة من خبراتها، إضافة إلى الدفع نحو تطوير البنية التحتية لكرة القدم في البلاد، والارتقاء بالمستوى الفني للاعبين المحليين من خلال إنشاء أكاديميات احترافية.

ومن بين أبرز القرارات التي اتخذها الاتحاد في هذا السياق، تقليص عدد الأندية المشاركة في الدوري الليبي المحترف، بعد أن وصل العدد الحالي إلى 35 فريقاً، وهو القرار الذي أقرّه الاتحاد السابق برئاسة عبد الحكيم الشلماني، لكنه قوبل بمعارضة شديدة من بعض الأندية نظراً لتأثيره على سير المنافسة وتوزيع الموارد المالية.

ويهدف القرار الجديد إلى رفع جودة المنافسة وتقليص المدة الزمنية للدوري، بما يسهم في تطوير مستوى اللاعبين وتجهيزهم للمشاركات الدولية بشكل أفضل.

وتمتد الاستراتيجية الجديدة على مدى خمس سنوات، من 2025 إلى 2030، وتركز على ثلاثة محاور رئيسة: تطوير الملاعب، تعزيز مراكز التدريب، وإنشاء أكاديميات التكوين.

ويسعى الاتحاد إلى زيادة عدد الملاعب المعتمدة وضمان جودتها، إلى جانب إنشاء مراكز تدريب حديثة وتأهيل عدد كاف من المدربين للإشراف عليها، كما سيتم العمل على تطوير الأكاديميات واستحداث آليات لنقل اللاعبين الواعدين إلى الأكاديميات الاحترافية، لضمان تحسين مستوى كرة القدم الليبية على المدى الطويل.

وسيحظى المنتخب الأول باهتمام خاص ضمن هذه الاستراتيجية، حيث سيكون مطلوباً منه تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الدولي، وتحسين ترتيبه في تصنيف “فيفا”، وزيادة مشاركاته القارية، إلى جانب التركيز على الجوانب الفنية مثل رفع معدل الأهداف المسجلة وتقليل الأهداف المستقبلة.

كما ستتم متابعة أداء منتخبات الفئات العمرية، مع وضع آليات تضمن مشاركة اللاعبين الشباب في الدوري المحلي لتعزيز تطورهم واكتسابهم للخبرة.

وبهذه الاستراتيجية الطموحة، يسعى الاتحاد الليبي لكرة القدم إلى إحداث تحول جذري في اللعبة داخل البلاد، وتحقيق إنجازات ملموسة تعيد الكرة الليبية إلى واجهة المنافسة القارية والدولية.

ليبيا: مسؤولون في التعليم يواجهون السجن بسبب التلاعب بالمال العام

اقرأ المزيد