Gassan 
الاتحاد الإفريقي يقرر رفع العقوبات المفروضة على الغابون بعد نجاح المرحلة الانتقالية وعودة الحكم الدستوري في البلاد، وجاء القرار عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية واعتماد دستور جديد، وهو ما يعكس استكمال الانتقال السياسي في الغابون.
أعلن الاتحاد الإفريقي، اليوم الخميس، رفع العقوبات المفروضة على جمهورية الغابون بشكل فوري، بعد أن كانت قد فرضت في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد عام 2023، والذي أدى إلى تولي الجيش السلطة.
وجاء هذا القرار بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بنجاح وعودة البلاد إلى الحكم الدستوري.
وصرح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في بيان رسمي: “اتخذنا قراراً برفع العقوبات المفروضة على الغابون بشكل فوري”، مشيراً إلى أن السبب وراء هذا القرار هو “الانتهاء الناجح للمرحلة الانتقالية في الغابون”.
يذكر أن مجموعة من الضباط في الجيش الغابوني قد استولت على السلطة في 30 أغسطس 2023، معلنة إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 من الشهر ذاته، والتي أُعلن فيها فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا بولاية ثالثة.
وعلى إثر ذلك، عينت قيادة الجيش الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيساً للبلاد خلال الفترة الانتقالية.
وفي نوفمبر 2024، تم اعتماد دستور جديد للغابون، تلاه إجراء انتخابات رئاسية في 12 أبريل من العام الجاري، أسفرت عن فوز نغيما، مما مثل عودة البلاد إلى النظام الدستوري واستكمال عملية الانتقال السياسي.
ويُعد مجلس السلم والأمن أحد الأجهزة الدائمة للاتحاد الإفريقي، والمختصة بقضايا الأمن الجماعي، حيث يضطلع بمهام الوقاية من النزاعات وتسويتها في القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، لا تزال العقوبات الإفريقية سارية على عدة دول أخرى شهدت انقلابات عسكرية، وهي: بوركينا فاسو، وغينيا، ومالي، والنيجر، والسودان.
وتُعد الغابون واحدة من أكثر الدول ازدهاراً في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تبلغ مساحتها نحو 270 ألف كيلومتر مربع، وتطل على خليج غينيا من الغرب، وتحدها غينيا الاستوائية من الشمال الغربي، والكاميرون من الشمال، وجمهورية الكونغو من الشرق والجنوب.
مصر تحتضن المقر الرئيسي للوكالة الإفريقية للفضاء