الائتلاف الليبي-الأمريكي، برئاسة فيصل الفيتوري، أعلن في بيان رسمي اليوم الاثنين، عن تكثيف جهوده القانونية والدبلوماسية للضغط على الحكومة اللبنانية للإفراج غير المشروط عن هانيبال القذافي، وتعويضه ماديا ومعنويا عن سنوات الاحتجاز التعسفي.
وجاء في البيان: “هانيبال القذافي محتجز في لبنان منذ عشر سنوات بشكل تعسفي، دون أي تهمة قانونية قائمة، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان”.
وأضاف البيان أن الائتلاف أجرى مشاورات مكثفة مع أعضاء من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولجنة حقوق الإنسان، واللجنة الخارجية في الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي، ضمن جهود مستمرة لإنهاء هذا الملف.
كما أكد الائتلاف أنه وجه رسائل رسمية إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري، مطالبا إياهم باتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج الفوري عن هانيبال القذافي دون أي شروط.
وحذر البيان من أن استمرار التعنت من قبل الحكومة اللبنانية سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات دولية صارمة، تشمل فرض عقوبات قانونية ودبلوماسية ضد المسؤولين المتورطين في هذا الملف.
يأتي هذا التصعيد في إطار الحملة الدولية التي يقودها الائتلاف الليبي-الأمريكي لإنصاف هانيبال القذافي، الذي يُعتبر قضية رمزية في ملف حقوق الإنسان والعدالة الدولية.
وهانيبال معمر القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، محتجز في لبنان منذ عام 2015 بتهمة “كتم معلومات” تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978.
وفي ديسمبر 2024، أكمل هانيبال تسع سنوات في السجن اللبناني، مع استمرار احتجازه دون محاكمة نهائية.
وتدهورت حالته الصحية في نوفمبر 2024 بشكل حاد، حيث تعرض لفشل كلوي حاد، مما أثار شائعات حول وفاته. إلا أن محاميه، بول رومانس، نفى هذه الشائعات وأكد أن هانيبال لا يزال على قيد الحياة.
ووجهت شقيقته، عائشة القذافي في يناير 2025، نداء إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون، طالبة الإفراج عن شقيقها، مشيرة إلى تدهور حالته الصحية والظروف الصعبة التي يمر بها.
وجدير بالذكر أن هانيبال تعرض للاختطاف في سوريا عام 2015 قبل أن يُسلم إلى السلطات اللبنانية، ومنذ ذلك الحين وهو محتجز دون تقدم ملموس في قضيته.
أمازيغ ليبيا يطالبون بتدخل دولي لحماية أبنائهم من الصراع العرقي