14 مايو 2025

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد أن اعتماد اللغة الإنجليزية بدلاً من الفرنسية في تدريس التخصصات الطبية بالجامعات الجزائرية يمثل “قراراً صائباً”.

وجاءت تصريحات تبون خلال زيارة أجراها إلى محافظة بشار جنوب غربي الجزائر، حيث التقى عدداً من طلبة وأساتذة كلية الطب، بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي.

وخلال اللقاء، سأل تبون الطلبة إن كانوا قد وافقوا على قرار التدريس بالإنجليزية، ليجيبه أحد الأساتذة بأن الكلية تعتمد منذ عام 2022 على مجلدات باللغة الإنجليزية، مضيفاً: “لم يعد أمامنا خيار سوى التحول الكامل إليها”، ليرد تبون بالقول: “إذاً، فهو قرار صائب”.

وأشار الرئيس الجزائري إلى وجود بعض الآراء التي عبّرت عن صعوبة الانتقال من الفرنسية إلى الإنجليزية في دراسة الطب، فيما أكد أحد الأساتذة أن هناك “تنظيمات وخطط طريق” لإعادة توجيه المسار التعليمي نحو الإنجليزية.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية قد أصدرت، مطلع أبريل الجاري، تعليمات لعمداء كليات الطب تدعوهم إلى بدء تدريس تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان باللغة الإنجليزية، اعتباراً من الموسم الجامعي المقبل، وفق “مقاربة تدريجية” تبدأ بالسنة الأولى.

ويأتي هذا التوجه في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، على خلفية طرد متبادل لدبلوماسيين وموظفين قنصليين بين البلدين.

وكانت باريس قد أعلنت، في 16 أبريل، طرد 12 دبلوماسياً جزائرياً، بعد أن أقدمت الجزائر على طرد 12 موظفاً قنصلياً فرنسياً.

وسبق ذلك قيام السلطات الفرنسية، مطلع الشهر الجاري، باعتقال موظف قنصلي جزائري في الطريق العام، رغم تمتعه بالحصانة الدبلوماسية، ما دفع الجزائر إلى تقديم احتجاج رسمي، محمّلة وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو “المسؤولية الكاملة” عن تداعيات الأزمة، معتبرة الاعتقال “مهيناً” لموظف محمي بالحصانات والامتيازات.

حملة في الجزائر لمقاطعة المؤثر سيد أحمد بعد اتهامه بالترويج للقمار

اقرأ المزيد