الأمم المتحدة تعلن أن قوات الأمن الليبية انتشلت 93 جثة حتى الآن من مقبرتين جماعيتين اكتُشفتا خلال عمليات أمنية استهدفت شبكات الاتجار بالبشر.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن “الاكتشاف المثير للقلق والمأساوي لهذه المقابر يؤكد المعاملة القاسية واللاإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا، بمن فيهم الأطفال”، داعية إلى تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وتم العثور على المقبرة الأولى في السابع من فبراير داخل مزرعة في منطقة إجخرة شمال شرق ليبيا، بينما اكتُشفت الثانية في اليوم التالي في الكفرة جنوب شرق البلاد، وهي مناطق تُعرف بكونها مراكز رئيسية لنشاط شبكات تهريب المهاجرين.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب النائب العام الليبي العثور على 28 جثة لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء داخل مقبرة جماعية بالكفرة، خلال عملية أمنية استهدفت مهربين احتجزوا 76 مهاجراً.
وأوضحت التحقيقات أن الموقع كان تحت سيطرة “منظمة إجرامية” متورطة في الاتجار بالبشر، حيث كان المهربون يمارسون أعمال تعذيب وانتهاكات خطيرة بحق المهاجرين غير النظاميين.
وبسبب موقعها الجغرافي القريب من أوروبا، أصبحت ليبيا واحدة من أهم نقاط عبور المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
ولكن معظم هؤلاء المهاجرين يقعون فريسة لشبكات التهريب، التي تستغل ضعفهم وتحتجزهم في ظروف مأساوية، وغالباً ما يواجهون الموت أثناء محاولتهم عبور البحر في قوارب غير آمنة.
وأكدت ديكارلو أن اكتشاف المقبرتين الجماعيتين يبرز الحاجة الملحة إلى حماية المهاجرين وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر، مطالبة بإجراء تحقيق شفاف وشامل لضمان تقديم الجناة إلى العدالة.
ليبيا تحتضن حوارا برعاية الأمم المتحدة لفك أزمة المصرف المركزي الليبي