14 مايو 2025

افتتح رئيسا وزراء تشاد والكاميرون جسر الصداقة الذي يربط بين بنقور وياغوا، ما يعزز التجارة والتنقل في المنطقة، وتم تمويل المشروع من الاتحاد الأوروبي والبنك الإفريقي للتنمية، ويعكس التعاون الإقليمي لتطوير البنية التحتية.

شهدت المنطقة الحدودية بين تشاد والكاميرون حدثاً تاريخياً يوم الاثنين 28 أبريل 2025 حيث افتتح رئيسا وزراء البلدين جسر الصداقة التشادي الكاميروني الاستراتيجي الذي يربط مدينتي بنقور التشادية وياغوا الكاميرونية فوق نهر لوغون.

وجمع حفل التدشين الرسمي الذي أقيم تحت إشراف رئيس وزراء تشاد اللاماي هالينا ونظيره الكاميروني جوزيف ديون نغوتي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الممولة للمشروع بما في ذلك البنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي.

يمتد الجسر الجديد على مسافة 620 مترا ويشكل ثاني معبر رئيسي بين البلدين بعد جسر نغيلي الذي يربط العاصمة التشادية أنجمينا بمدينة كسري الكاميرونية، وقد تم تنفيذ المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية 92 مليار فرنك إفريقي ما يعادل 160 مليون دولار أمريكي من قبل تحالف شركات رازيل ورازيل فايي وسوتكوكوج.

من المتوقع أن يسهم الجسر في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل حركة تنقل المواطنين وتحسين وصول المزارعين إلى الأسواق وتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية ودعم التنمية في المناطق الحدودية.

تم تمويل المشروع من خلال منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 40 مليون يورو وقرض من البنك الإفريقي للتنمية تتحمل الكاميرون 58 بالمئة منه وتشاد 42 بالمئة.

وأكد رئيس وزراء تشاد في كلمته أن الجسر يمثل رمزا للأخوة والتعاون والتكامل بين شعبينا مشيراً إلى أنه سيضع حدا للمعاناة التي كان يعانيها المواطنون في التنقل بين البلدين.

من جانبه أشاد رئيس وزراء الكاميرون بالمشروع كنموذج للتعاون الإقليمي الناجح معربا عن أمله في أن يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.

شمل المشروع أيضاً إنشاء طرق ربط بطول 14.2 كيلومتر وتطوير مراكز حدودية حديثة وتركيب أنظمة إشارات متطورة.

يأتي هذا الجسر ضمن استراتيجية أوسع لتطوير البنية التحتية الإقليمية حيث تعمل البلدان على تحسين شبكة الطرق الرئيسية بما في ذلك طريق نغاوندريه غاروا الحيوي.

يذكر أن المشروع كان قد أطلق رسمياً في فبراير 2020 بحضور الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي مما يعكس الاستمرارية في سياسة التعاون بين البلدين.

يعبر هذا الإنجاز الهندسي الكبير عن التزام تشاد والكاميرون ببناء مستقبل مشترك أكثر ازدهاراً ويعزز آفاق التكامل الاقتصادي في منطقة وسط إفريقيا بما يخدم مصالح الشعوب ويدعم مسارات التنمية المستدامة في المنطقة.

تشاد تطالب فرنسا بسحب قواتها بالكامل قبل شهر رمضان

اقرأ المزيد