في تطور أمني جديد، تم القبض على بارون المخدرات المغربي ناموسي منير، المعروف بلقب “مو”، من قبل الشرطة الكولومبية في عملية أمنية مشتركة مع السلطات البلجيكية والبريطانية.
وبحسب التقارير الإعلامية الكولومبية، فإن منير هو بلجيكي من أصول مغربية، ويُعتبر الرابط الأساسي بين كارتل البلقان ومنظمات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وأكدت المصادر ذاتها أن منير هو المتورط الرئيسي في تنسيق عمليات التهريب بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، مما يسلط الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه شبكات تهريب المخدرات التي يتزعمها أفراد من أصول مغربية.
ورغم الجهود الأمنية الكبيرة في العديد من البلدان الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وبلجيكا، فإن النشاط الإجرامي المرتبط بالمخدرات وتهريبها من المغرب في تزايد مستمر.
ودفع هذا التصعيد في النشاط الإجرامي السلطات الأمنية في هذه البلدان إلى تكثيف عملياتها لمكافحة هذه الشبكات، وأسفرت الجهود الأخيرة عن إحباط العديد من عمليات التهريب وتوقيف أفراد بارزين في هذه الشبكات.
ومن جهة أخرى، حذرت الوكالة الأوروبية لتسيير الحدود الخارجية “فرونتكس” في تقريرها السنوي من أن المغرب يُعتبر من بين أكبر الدول المصدرة للمخدرات والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، حيث تم إدراجه على رأس قائمة الدول التي تم ضبط أكبر كميات من مخدر القنب الهندي القادمة منها إلى الأراضي الأوروبية.
وفي سياق متصل، نبهت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها السنوي السلطات المغربية من تزايد أعداد شبكات التهريب الدولي للمخدرات، مؤكدة أن هذه الأنشطة الإجرامية تؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي فبراير الماضي، أوقفت الشرطة الإسبانية شاحنة قادمة من المغرب محملة بـ 284 كيلوغراماً من الحشيش، فيما تمكنت السلطات الكولومبية من القبض على أحد أكبر بارونات المخدرات المغاربة، الذي كان من أكثر المطلوبين دولياً في قضايا الاتجار بالمخدرات.
مشاريع للربط الكهربائي بين شمال إفريقيا وأوروبا لاستغلال الطاقة المتجددة