30 يونيو 2025

منطقة جنزور غربي العاصمة الليبية طرابلس، شهدت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لصلاح النمروش، المعروفة بـ”المنطقة العسكرية الساحل الغربي”، ومليشيات بدر المشاط.

وأدت الاشتباكات العنيفة إلى إصابة عنصرين على الأقل من قوات النمروش، وسط توتر أمني متزايد في المنطقة.

ووفق مصادر محلية، فإن الاشتباكات اندلعت عقب محاولة مليشيات بدر المشاط تحرير أحد عناصرها المحتجز لدى قوات النمروش، التي كانت تعتزم تسليمه إلى جهات التحقيق المختصة.

ووصف النمروش الهجوم بأنه “غادر”، معتبراً أنه يمثل تحدياً صارخاً لسيادة القانون، وأصدر إنذاراً مدته ثلاث ساعات لتسليم المتورطين، مهدداً برد “حاسم وقاس” في حال عدم الامتثال، مما ينذر بتصعيد دموي في المنطقة.

وبالتزامن مع ذلك، شهدت جنزور تحشيداً عسكرياً كبيراً، حيث انتشرت المركبات المسلحة والمصفحة في مختلف أرجاء المنطقة، وسط استعدادات لمواجهة محتملة بين الفصائل المتنازعة.

وتعكس هذه المواجهات تصاعد الصراع بين المليشيات المتنافسة في غرب ليبيا، في ظل سعي كل طرف إلى تعزيز نفوذه والسيطرة على المواقع الاستراتيجية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.

وتعيش ليبيا منذ سنوات حالة فوضى أمنية، حيث تنتشر الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة، وتُقدَّر الأسلحة المتداولة بأكثر من 29 مليون قطعة، مما أدى إلى تفاقم معدلات العنف والجريمة، بما في ذلك الاغتيالات والاختطاف، وسط غياب آليات المحاسبة وانتشار الإفلات من العقاب.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه القوى الدولية والإقليمية الضغط من أجل حل سياسي شامل، يتضمن توحيد الحكومة الليبية وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، إلا أن استمرار الصراع بين المليشيات المسلحة يضع عراقيل كبيرة أمام هذه الجهود، مما يجعل الاستقرار في ليبيا هدفاً صعب التحقيق في المستقبل القريب.

النيابة العامة الليبية تقرر حبس أربعة موظفين بمصلحة الأحوال المدنية

اقرأ المزيد