14 مايو 2025

قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في المغرب بالسجن 5 سنوات على متهم بالانضمام لتنظيم “داعش” في ليبيا، بعد فترة قضاها في السجن بالجزائر بتهم تتعلق بالإرهاب أيضاً.

وأصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بحق المتهم “ش. معاذ”، وهو إرهابي سابق في تنظيم “داعش” بليبيا، بعد إدانته بقضايا مرتبطة بالإرهاب.

وكان المتهم قد التحق بالتنظيم المتطرف عقب مغادرته السجن، حيث سبق أن أدين بتهم إرهابية داخل الجزائر.

وجاء الحكم بعد مرافعة النيابة العامة، التي طالبت بإنزال عقوبة 20 سنة سجناً ضد المتهم، بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية منظمة، وجمع الأموال لتمويل عمليات إرهابية خارج البلاد.

كما كشفت التحقيقات عن مخطط خطير لاستهداف شخصيات دبلوماسية وأماكن حساسة داخل الجزائر.

المتهم “ش. معاذ” مثل أمام المحكمة لمعارضة حكم غيابي صدر بحقه عام 2024 بالسجن 20 عاماً، في قضية شملت 19 متهماً آخرين، معظمهم من ولاية البليدة.

وقد أظهرت جلسات المحاكمة تورط الجماعة الإرهابية في التخطيط لهجمات ضد أفراد الأمن ووضع متفجرات في مواقع استراتيجية داخل العاصمة ومحيطها.

وتشير التحقيقات إلى أن التنظيم كان يقوده إرهابيون بارزون، من بينهم “عبد الصمد محمد أمين” و”فلاح محمد” المكنى “أبو أحمد”، بالإضافة إلى “غريب زكريا” المعروف باسم “أشرف أشرف”، كما خططت الجماعة لاغتيال شرطي في باب الوادي وسيدة تُمارس الشعوذة في البليدة.

بفضل جهود الأجهزة الأمنية، تم إحباط المخطط في مراحله المبكرة، حيث تمكنت قوات الأمن من ضبط مواد متفجرة كان يتم تجهيزها لتنفيذ عمليات تخريبية.

كما تم الكشف عن تحويلات مالية بقيمة 30 ألف دولار لدعم جماعات إرهابية في ليبيا وسوريا ومالي، إلى جانب العثور على تسجيلات مصورة لعمليات إرهابية نفذها تنظيم “داعش”.

أثناء التحقيق، أكد الشهود أن المتهم “ش. معاذ” كان يحمل أفكاراً متطرفة منذ فترة طويلة، متأثراً بتنظيمات متشددة مثل “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” المحظورة.

كما أظهرت اعترافات أحد جيرانه، “غ. زكريا”، أن المتهم كان يعقد اجتماعات سرية في المساجد وأماكن متفرقة، حيث كان يروج للفكر الجهادي ويناقش العمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم.

في المقابل، أنكر المتهم خلال جلسة المحاكمة جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أنه كان يعمل في ولاية بشار خلال الفترة التي يُزعم أنه كان ينشط فيها مع الجماعة الإرهابية.

كما نفى أي علاقة له بالحسابات الإلكترونية التي استخدمت في الترويج لأفكار متطرفة، مشيراً إلى أنها كانت مجرد حسابات شخصية لمتابعة الأخبار.

يأتي هذا الحكم في إطار جهود السلطات الجزائرية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وسط تشديد أمني مستمر لمواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة.

انسحاب الوفد الجزائري من قمة بالهند احتجاجاً على مشاركة إسرائيل (فيديو)

اقرأ المزيد