البعثات الدبلوماسية الأوروبية في العاصمة المالية باماكو، تعلن اعترافها الرسمي بجوازات السفر الجديدة التي أصدرتها الحكومة المالية تحت مسمى “تحالف دول الساحل” (AES).
وبحسب مجلة “جون أفريك” الفرنسية، فإن الاعتراف الأوروبي جاء بعد أن سلّمت وزارة الخارجية المالية النسخ الرسمية من الجوازات للبعثات الأجنبية في 10 مارس، وهو ما سمح بإجراء الفحص الفني والتنسيق مع الدول الأوروبية لاعتمادها بشكل نهائي.
ورغم التوتر القائم بين باماكو وباريس، لم تتوقف المباحثات الفنية التي ضمّت مسؤولين من فرنسا والاتحاد الأوروبي، وأسهمت في تسريع عملية الاعتراف، بالجوازات التي بدأ استخدامها أواخر يناير الماضي، ما أنهى أسابيع من الترقب والغموض بشأن مدى صلاحية الوثيقة.
وأوضحت المجلة أن الجوازات الجديدة ما زالت تُطبع لدى شركة فرنسية بناء على عقد موقّع منذ عام 2015، وتُنتج شهرياً ما بين 12 ألفاً و16 ألف جواز لصالح الحكومة المالية.
ويمثل هذا الاعتراف خطوة رمزية تعزز من سيادة مالي في سياق تحالف دول الساحل الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، كما يفتح الباب أمام حرية تنقل أوسع لمواطنيها، بعد مرحلة من الانتظار والجدل حول مصير وثائق السفر الجديدة.
ويُنظر إلى هذا التطور بوصفه دفعة دبلوماسية لمالي، وسط جهودها لإعادة رسم علاقاتها الإقليمية والدولية من خلال تحالف الساحل، الذي بات يشكل محوراً متزايد التأثير في معادلة الأمن والسيادة بغرب إفريقيا.
تقرير حول مشاركة الرياضيين الليبيين في أولمبياد باريس 2024