تقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية يكشف أن عدد المهاجرين في ليبيا بلغ 824,131 مهاجراً، وهو أعلى رقم منذ عام 2016، مع استمرار البلاد كمركز رئيسي للهجرة في البحر الأبيض المتوسط.
وتوزع المهاجرون على 100 بلدية، بزيادة 5% عن الدورة السابقة لجمع البيانات، لكن العدد لا يزال أقل من مستويات ما قبل 2011، حين بلغ 2.5 مليون مهاجر.
ويتصدر السودانيون القائمة بنسبة 29%، يليهم النيجيريون بـ23%، ثم المصريون بـ20%، والتشاديون بـ10%، مع ارتفاع واضح في عدد السودانيين بسبب الصراع المسلح في بلادهم.
وتتجه غالبية المهاجرين نحو العاصمة طرابلس (16%)، تليها بنغازي ومصراتة (10% لكل منهما)، ويتمركز أكثر من 54% في المناطق الساحلية بحثاً عن فرص عمل.
ودخل أغلب المهاجرين عبر نقاط حدودية غير رسمية، خاصة في الكفرة، ويعمل 79% منهم في قطاعات البناء، التصنيع، الزراعة، والخدمات المنزلية، لكن وسط ظروف عمل غير مستقرة، حيث يعتمد 77% منهم على اتفاقات شفوية ولا يمتلك سوى 2% عقود عمل مكتوبة، مما يعرضهم للاستغلال.
كما تعاني النساء المهاجرات من معدلات بطالة مرتفعة، حيث لا تعمل سوى 7%، فيما تعمل 37% كعاملات منازل.
وأما عن الظروف المعيشية، يعاني 75% من المهاجرين من نقص الرعاية الصحية، و18% يواجهون نقص الخدمات الأساسية، بينما لا يحصل سوى 9% من النساء و28% من الرجال على مياه شرب كافية.
وعلى صعيد التعليم، فقط 19% من أطفال المهاجرين مسجلون في المدارس، مع نسب تسجيل أقل بين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ورغم هذه التحديات، يعتزم 76% من المهاجرين البقاء في ليبيا، بينما 36% يسعون للعودة إلى بلدانهم الأصلية، فيما يطمح 16% للعبور إلى أوروبا رغم المخاطر التي تواجههم عبر البحر.
الجزائر وليبيا تبرمان اتفاقاً لتسهيل حركة التجارة ومكافحة التهريب عبر الحدود