15 مايو 2025

يعاني العشرات من المعتمرين الليبيين في مطار جدة الدولي نتيجة تأخر رحلاتهم لأيام بسبب إخفاقات شركة “طيران أويا”، حيث يواجهون ظروفاً صعبة ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية، مطالبين السلطات الليبية بالتدخل.

يعيش العشرات من المعتمرين الليبيين أوضاعاً إنسانية صعبة في مطار جدة الدولي بالمملكة العربية السعودية، بعد تأخر رحلات عودتهم إلى ليبيا لأيام متتالية بسبب إخفاقات شركة “طيران أويا” الليبية.

ووجه المعتمرون نداء استغاثة عاجلاً للسلطات الليبية، وصفوا خلاله تعامل الشركة مع الأزمة بـ”الإهمال الفادح وسوء التنسيق”.

وأكدوا في شهادات متفرقة أنهم يعانون من ظروف قاسية داخل صالات المطار، حيث يفتقرون لأبسط مقومات الإقامة اللائقة من أماكن راحة مناسبة وخدمات أساسية.

وأوضح عدد من الركاب العالقين أن تأخير الرحلات تجاوز في بعض الحالات 72 ساعة متواصلة، دون أي توضيحات رسمية أو خطط بديلة من إدارة الشركة.

وأشاروا إلى تفاقم الأوضاع مع وجود حالات إنسانية حرجة بين المعتمرين، تشمل كبار السن ومرضى يحتاجون لرعاية طبية عاجلة.

وأعرب المعتمرون عن صدمتهم من الغياب التام لممثلي الشركة في المطار، وعدم توفير أي وسائل اتصال أو تحديثات حول مواعيد الرحلات المتأخرة، كما انتقدوا بشدة عدم توفير بدائل إقامة أو وجبات غذائية للركاب رغم طول فترة الانتظار.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، ناشد المتضررون وزارة المواصلات الليبية والهيئة العامة للطيران المدني التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم، وتأمين عودتهم الفورية إلى ليبيا.

كما حملوا شركة “طيران أويا” المسؤولية الكاملة عن الإخلال بالالتزامات تجاه الركاب، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في أسباب الأزمة.

وشدد المعتمرون على أن رحلات العمرة تحمل طابعاً دينياً خاصاً، وتستدعي معاملة تليق بضيوف بيت الله الحرام، معربين عن أملهم في عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تشوه صورة الخدمات السياحية الليبية.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شركة “طيران أويا” انتقادات بسبب سوء إدارة الرحلات وتأخيرها، ما يستدعي -حسب مراقبين- مراجعة شاملة لأداء الشركة وضماناتها تجاه الركاب، خاصة في الرحلات الدينية التي تنقل آلاف الليبيين لأداء مناسك العمرة سنوياً.

تقرير أممي: تعزيز مهارات الشباب في ليبيا مفتاح لتحول اقتصادي واجتماعي

اقرأ المزيد