أعداد النازحين في الفاشر، السودان، تصل إلى مليون شخص نتيجة هجمات قوات الدعم السريع، حيث دعى وزير التنمية الاجتماعية لتدخل دولي عاجل، مع تصاعد المطالبات بإدراج القوات ضمن المنظمات الإرهابية.
أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت عن وصول أعداد النازحين إلى مدينة الفاشر إلى نحو مليون شخص، وذلك نتيجة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الدعم السريع والتي شملت إحراق القرى في المناطق المحيطة بالمدينة.
وأكد الوزير أن الظروف الإنسانية التي يعانيها النازحون تصل إلى مستويات كارثية وتتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.
وفي تطور متصل، تصاعدت المطالبات الدولية بإدراج قوات الدعم السريع على قوائم المنظمات الإرهابية، حيث طالبت قيادات من إقليم دارفور خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس المجتمع الدولي بتحرك سريع في هذا الشأن، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر في شمال دارفور.
وجاءت هذه المطالبات في وقت أكد فيه عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر خلال لقائه مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة أن حل الأزمة مرهون بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع، معتبراً أن ذلك يشكل العامل الأساسي في استمرار النزاع.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، نفى جابر وجود مجاعة في البلاد، ووصف التقارير التي تتحدث عن ذلك بأنها “ادعاءات تهدف إلى تحقيق أجندات خاصة”، وذلك رغم التقارير الدولية التي تشير إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في العديد من مناطق السودان.
وعلى الأرض، شهدت الفاشر صباح اليوم الخميس قصفاً مكثفاً نفذته مدفعية الجيش السوداني استهدف مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع، في إطار المعارك المستمرة للسيطرة على المدينة التي تمثل المعقل الأخير للجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في إقليم دارفور.
وبحسب التقارير الميدانية، فإن المنطقة تشهد حالياً هدوءاً نسبياً، لكن مع استمرار حالة التأهب القصوى بين الطرفين المتحاربين.
وتكتسب المعارك الدائرة حول الفاشر أهمية استراتيجية خاصة، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على المدينة لإحكام قبضتها على إقليم دارفور الذي باتت أربع من ولاياته الخمس تحت سيطرتها.
ويشكل هذا التطور تحدياً كبيراً للجيش السوداني الذي يحاول الحفاظ على موطئ قدم له في الإقليم، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية وتوسع رقعة النزاع.
موسكو تعبر عن قلقها إزاء تصاعد العنف في السودان وتدعم مفاوضات “منبر جدة”