في تصعيد لافت، اتهم تجمع الأحزاب الليبية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالخروج عن دورها كوسيط نزيه وتحولها إلى طرف منحاز يعمّق الانقسام ويعيد إنتاج الأزمة وفق أجندات دولية متقلبة.
وفي بيان شديد اللهجة صدر أمس السبت، رفض التجمع مضمون بيان البعثة الأخير حول قرارات المجلس الرئاسي، واصفا إياه بمحاولة وصاية مرفوضة تتنكر للسيادة الليبية، وأكد أن البعثة باتت تتعامل مع البلاد كـ”غنيمة دولية”، مشيرا إلى تدخلها المتكرر كلما اقترب الليبيون من صياغة حلول محلية مستقلة.
واستنكر البيان صمت البعثة عن الابتزاز السياسي والتدخلات الأجنبية، وتحيزها ضد المبادرات الوطنية الخارجة عن قنوات النفوذ الدولي، متهما إياها بترويج “عقلية استعمارية حديثة” تستهدف أي قرار سيادي ليبي.
وختم التجمع بدعوة إلى تحرك سياسي وشعبي لإعادة النظر في دور البعثة الأممية، مطالبًا بـ”وقف العبث بمصير الوطن تحت غطاء الشرعية الدولية”.
وترأس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حاليا هانا سيروا تيتيه، التي عُيّنت ممثلة خاصة للأمين العام في أبريل 2024 وفي أحدث تقاريرها لمجلس الأمن، حذّرت تيتيه من “انزلاق خطير” في المشهد السياسي الليبي، داعية إلى خارطة طريق شاملة تقود لانتخابات قبل نهاية 2025.
ليبيا.. صندوق إعادة إعمار درنة يبدأ عمليات صيانة للمجمعات السكنية